الرئيسية / شخصيات لها تاريخ / الشهيد احمد زبانة

الشهيد احمد زبانة

19-06-1956 تاريخ استشهاد البطل احمد زبانة بالمقصلة  في سجن سركاجي

أحمد زبانة (اسمه الحقيقي: أحمد زهانة)، من مقاتلي ثورة التحرير الجزائرية ولد سنة 1926 بزهانة

 بولاية معسكر ، وهو أول من نفذ عليه حكم الإعدامبالمقصلة إبان ثورة التحرير .

نشأ وسط عائلة مكونة من ثمانية أطفال وهو تاسعهم(9).

لانضمام أحمد زبانة للكشافة الإسلامية دور في نمو الروح الوطنية في نفسه، زيادة على شعوره

بما كان يعانيه أبناء وطنه من قهر وظلم واحتقار. انضمام لصفوف الحركة الوطنية عاما 1941. وتطوع

زبانة لنشر مبادئ الحركة وفضح جرائم الاستعمار الفرنسي. وبعد أن أثبت أهليته في الميدان العملي

اختارته المنظمة السرية (الجناح العسكري) ليكون عضوا من أعضائها. و تمكن من تكوين خلايا للمنظمة

بالنواحي التي كان يشرف عليها. وقد شارك زبانة في عملية البريد بوهران عام 1950.

ازداد نشاط زبانة السياسي وتحركاته مما أثار انتباه السلطات الاستعمارية التي إلقت القبض عليه

وحوكم بالسجن لمدة ثلاث سنوات وبالنفي من المدينة لمدة ثلاث سنوات أخرى قضاها ما بين معسكر

ومستغانم والقصر.

استشهاده

نقل زبانة إلى المستشفى العسكري بوهران ومنه إلى السجن، وفي 21 أبريل 1955 قدم للمحكمة

العسكرية بوهران فحكمت عليه بالإعدام. وفي 3 مايو 1955 نقل زبانة إلى سجن برباروس بالجزائر

العاصمة وقدم للمرة الثانية للمحكمة لتثبيت الحكم السابق الصادر عن محكمة وهران، ومن سجن

برباروس نقل زبانة إلى سجن سركاجي، وفي يوم 19 يونيو 1956في حدود الساعة الرابعة صباحا

أخذ زبانة من زنزانته وسيق نحو المقصلة وهو يردد بصوت عال أنني مسرور جدا أن أكون أول جزائري

يصعد المقصلة، بوجودنا أو بغيرنا تعيش الجزائر حرة مستقلة، ثم كلف محاميه بتبليغ رسالته إلى أمه.

وكان لهذه العملية صداها الواسع على المستوى الداخلي والخارجي، فعلى المستوى الخارجي أبرزت

الصحف، صفحاتها الأولى صورة زبانة وتعاليق وافية حول حياته. أما داخليا فقد قام في اليوم الموالي

أي 20 يونيو 1956 جماعة من المجاهدين بناحية الغرب الجزائر ي بعمليات فدائية جريئة كان من نتائجها

قتل سبعة وأربعين عميلا وإعدام سجينين فرنسين.

رسالة احمد زبانة 

أقاربي الأعزاء، أمي العزيزة : أكتب إليكم ولست أدري أتكون هذه الرسالة هي الأخيرة، والله وحده

أعلم. فإن أصابتني مصيبة كيفما كانت فلا تيئسوا من رحمة الله. إنما الموت في سبيل الله حياة لا

نهاية لها، والموت في سبيل الوطن ليس علينا إلا واجب، وقد أديتم واجبكم حيث ضحيتم بأعز مخلوق

لكم، فلا تبكوني بل افتخروا بي. وفي الختام تقبلوا تحية ابن وأخ كان دائما يحبكم وكنتم دائما تحبونه

، ولعلها آخر تحية مني إليكم، وأني أقدمها إليك يا أمي وإليك يا أبي وإلى نورة والهواري وحليمة

والحبيب وفاطمة وخيرة وصالح ودينية وإليك يا أخي العزيز عبد القادر وجميع من يشارككم في

أحزانكم.الله أكبر وهو القائم بالقسط وحده هو العادل .

ابنكم وأخوكم الذي يعانقكم بكل فؤاده.

عن المحامي