قدّم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تعازيه لعائلة المحامية الشابة ياسمين طرافي، التي قتلت بطريقة بشعة
في منطقة البويرة، شرقي البلاد.
وقال تبون في تغريدة على حسابيه في تويتر وفيسبوك “أمام الاغتيال الجبان الذي راحت ضحيته
اليوم (الإثنين)، المحامية طرافي ياسمين بالبويرة وهي في مقتبل العمر، لا يسعنا إلا أن ننحني أمام
روحها الطاهرة، متضرعين للمولى أن يلهم ذويها الصبر والسلوان. تعازيّ الخالصة لعائلتها وأسرة
المحامين قاطبة، إنا لله وإنا إليه راجعون”.
وبخصوص القضية، التي أثارت تعاطفا كبيرا على صفحات التواصل الاجتماعي ومطالب بإنزال أقصى
العقوبات على الجُناة، أصدر وكيل الجمهورية لدى محكمة عين بسام بالبويرة، الثلاثاء، بيانا كشف فيه
ملابسات مقتل المحامية طرافي ياسمين.
وجاء في البيان “تم إخطار نيابة الجمهورية بالواقعة مساء أمس من طرف الضبطية القضائية للدرك
الوطني بعين بسام، بتحويل جثة الضحية وكذا الشخص المدعو (ك .ع) إلى المستشفى المحلي وقد فارقت
الحياة، بينما أصيب هذا الأخير على مستوى الرأس، وهو في حالة شبه غيبوبة بعد تعرضه مع الضحية
للاعتداء”.
وأضاف “الضحيتان كانتا وقت تحويلهما على متن سيارة من نوع فيات فيورينو، متوقفة على حافة
الطريق الرابط بين عين بسام وبئر غبالو”.
ومكنت التحريات الأولية قبل منتصف الليل من نفس اليوم، يضيف البيان، من توقيف 3 أشخاص
مشكوك في ضلوعهم في الواقعة، وهم (ص.ص.ح) البالغ من العمر 29 سنة، و(ع.أ) البالغ من
العمر 32 سنة، و(ع.م.ي) البالغ من العمر 23 سنة.
وأشار البيان إلى أنه “تم تحويل الضحية مرافق المحامية المقتولة، إلى مستشفى الجزائر العاصمة
لإجراء فحوصات معمقة”.
كما أمرت نيابة الجمهورية، بتشريح جثة الضحية لتحديد أسباب وظروف الوفاة، وأكدت بأن التحريات
متواصلة للكشف عن أسباب وملابسات الواقعة.
وأعلنت منظمة محامي البويرة، بدورها، القبض على الأشخاص المشتبه في تورطهم بمقتل طرافي
ياسمين، استنادا إلى بيان وكيل الجمهورية.
وجاء في البيان “بعد الاتصال بالهيئات الرسمية تبين أن وفاة الزميلة لم تكن طبيعية، بل كانت على
إثر جريمة مدبرة من طرف أشخاص من نفس منطقتها”.
وأضاف بيان المنظمة “تم القبض على الأشخاص المذكورين، وهم حاليا قيد التحقيق من طرف
الجهاز القضائي والذي أعطى اهتماما بالغا للملف، بناء على التعليمات الصارمة الصادرة من
النائب العام”.
من جهة أخرى، تداول ناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي رسالة من حساب منسوب
للمحامية الضحية، تحدث فيه عن حتمية الموت، خاصة بعد جائحة كورونا، وطلبت السماح
من كل من عرفتهم.
وجاء في الرسالة “معكم أنا ياسيمين طرافي، كاين لي يعرفني مليح وكاين لي يعرفني شوية
وكاين لي ما يعرفنيش، المهم حبيت نوصللكم مساج خفيف أنا لا أعلم متى يدركني الموت..
فمن كنت عزيزة عليه فليقرأها للأخير ويعيد نسخها باسمه بنفس راضية إن أراد.. قد أكون
في يوم من الأيام اغتبت أحدا بزلة لسان أو في نفسي أو مع جماعة بدون قصد أو أخطأت
بحق أحد، فالإنسان ليس معصوما من الخطأ. أتمنى أن يسامحني الجميع.. اقبلوا اعتذاري ف
نحن في أيام كثر فيها تساقط الأرواح.. من يحمل في قلبه خدوشا صغيرة أحدثتها له فليخبرني
أو ليعتقني لوجه الله.. ليس عيبا أن تعترف بأنك أخطأت”.
المصدر: أصوات مغاربية
تعزية السيد وزير العدل، حافظ الأختام لوفاة الأستاذة ياسمين طرافي
على إثر ورود خبر وفاة الأستاذة ياسمين طرافي، بعث السيد بلقاسم زغماتي وزير العدل، حافظ الأختام برسالة تعزية إلى نقيب منظمة المحامين بالبويرة، و التي يتقدم من خلالها إلى عائلة و زملاء الفقيدة بخالص عزائه و مواساته في هذه الفاجعة التي ألمت بنا جميعا، متضرعا فيها إلى الله أن يتغمد روح فقيدة أسرة المحامين بواسع رحمته وأن يسكنها فسيح جنانه وأن يلهم ذويها الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
المصدر موقع وزارة العدل