يوم العلم
في اهم الاحداث
قد يتساءل الاخوة في الدول العربية الشقيقة عن سبب اعتماد الجزائر السادس عشر من أفريل
يوما للعلم و الاحتفال به من كل سنة .. هو كون بلادنا منذ طرد الغزاة الفرنسيين غداة الخامس يوليو 1962
اتخذت الحدث المصادف لذكرى وفـاة العلامـة عبد الحميد بن باديس يوما للعلم إثر العطاء الكبير الذي أحيا
فيه أمة من الظلام.. وشعـبا من الضياع في أفواه الضباع..
-العلم نور والجهل ظلام، عبارة يرددها الناس فهل من مدرك لمعناها؟
-أشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمد عبده ورسوله القائل:
“طَلَبُ العِلْمِ فَرِيْضَةٌ عَلَىْكُلِّ مُسْلِمٍ”
-الحمد لله العليم الخبير الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم نحمده ونشكره
-العلم يرفع بيتا لا عماد له***** والجهل يهدم بيت العز والشرف
لكي لا ننسى
كانت الجزائر أول أقطار العالم العربي وقوعًا تحت يد الاحتلال الغاشم، وقُدّر أن يكون مغتصبها الفرنسي من
أقسى المحتلين ،فكان بلا رحمة و لا شفقة و كان يمثل الارهاب الحقيقي في وقته و المجرد من كل معاني
الانسانية كان يستهدف طمس هوية الجزائر ودمجها باعتبارها جزءًا من فرنسا، ولم يترك وسيلة تمكنه من
تحقيق هذا الغرض إلا اتبعها، فتعددت الوسائل الاجرامية، وإن جمعها هدف واحد، هو هدم عقيدة الأمة، وإماتة
روح الجهاد فيها، وإفساد أخلاقها، وإقامة فواصل بينها وبين هويتها وثقافتها وتراثها، بمحاربة كل ما هو جزائري
اصيل وإحلال مكانه كل ما هو فرنسي رخيص .
غير أن الأمة لم تستسلم لهذه المخططات، فقاومت بكل ما تملك، ودافعت بما توفر لديها من إمكانات، وكانت
معركة الدفاع عن الهوية الجزائرية أشد قوة وأعظم تحديًا من معارك الحرب والقتال، وقد عبّر ابن باديس، عن
إصرار أمته وتحديها لمحاولات فرنسا بقوله: “إن الأمة الجزائرية ليست هي فرنسا، ولا يمكن أن تكون فرنسا، ولا
تريد أن تصير فرنسا، ولا تستطيع أن تصير فرنسا لو أرادت، بل هي أمة بعيدة عن فرنسا كل البعد، في لغتها،
وفي أخلاقها وعنصرها، وفي دينها، لا تريد أن تندمج، ولها وطن محدد معين هو الوطن الجزائري.
رحم الله كل من ساهم و لا يزال يساهم في نشر العلم و المعرفة
2018-04-16