وزير العدل يشرف على تخرج القضاة الجدد و يؤكد ان مدرسة القضاء ستستقبل المتفوقين فقط في البكالوريا ابتداءا من السنة المقبلة
في اهم الاحداث, مستجدات
دعا وزير العدل حافظ الأختام، الطيب لوح، القضاة المتخرجين إلى التحلي بروح المسؤولية
، لتكريس مبادئ دولة القانون وحماية الحقوق والحريات. وذكرهم بمسؤوليتهم تجاه المجتمع
وزرع الطمأنينة، معلنا في السياق عن إصلاحات عميقة في تكوين القضاة، حيث سيكون
دخول المدرسة بشهادة الباكالوريا.
وقال لوح، خلال إشرافه، الخميس، بمقر المحكمة العليا بالجزائر العاصمة على مراسم تخرج
الدفعة الثالثة والعشرين للطلبة القضاة التي تحمل اسم القاضي الراحل “سديري أحمد”،
وتضم 461 قاض، إنه سيتم النظر في مختلف النصوص القانونية التي تحكم تنظيم وسير
المدرسة العليا للقضاء. وهذا بما ينسجم وخصوصية التأهيل القانوني والقضائي. وجدد في
السياق عزم وزارته على فتح المجال، ابتداء من السنة المقبلة، للناجحين الجدد في
البكالوريا لدخول مدرسة القضاء، على عكس ما كان متعاملا به من قبل، حيث كانت
المدرسة تستقبل الطلبة المتخرجين من كليات الحقوق بعد حصولهم على الليسانس.
وكشف وزير العدل عن فتح مدرسة القضاء للناجحين في الباكالوريا في جميع الشعب
والتخصصات والمتحصلين على معدل نجاح معين، لم يشر إليه بالتحديد. وسيترك للشروط
التي ستقرها المدرسة. وسيتمكن، يضيف الوزير، الطلبة من متابعة تكوين أكاديمي عالي
المستوى، لمدة خمس سنوات، لتنظم بعد ذلك مسابقة مهنية لتوظيف الطلبة القضاة. كما
أشار لوح إلى مواكبة التحولات العميقة التي يشهدها عالم اليوم. وهذا من خلال إدخال نظام
التخصص في التكوين الذي يتلقاه الطلبة القضاة. وهو الشيء الذي لم يكن معمولا به من
قبل، معتبرا أن التخصص ضروري لمواجهة الأشكال الجديدة للمنازعات، خاصة تلك المتعلقة
بمبادئ التحكم الدولي للجرائم العابرة للقارات، مع التركيز على تدريس الإعلام الآلي واللغات
الحية.
وذكر الوزير الطلبة القضاة بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم خلال توليهم مهامهم عبر
محاكم الجمهورية، ليخاطبهم: “توليكم مناصبكم في سلك القضاء يفرض عليكم واجبات
مقدسة نحو المجتمع بحكم قدسية رسالة القضاء التي تلقي على عاتقكم أضخم الأعباء
لإقامة العدل”. وأضاف: “تحقيقكم العدل هو مبتغى ومطمح كل مواطن ومتقاض، الذي
يكسبه الشعور بالثقة”. وأردف: “لا يمكن أن يتأتى ذلك إلا بتحلي أعضاء السلطة القضائية
بصفات الاستقامة والنزاهة والحياد والاستقلالية…” وذكرهم أيضا أنه يوجد وراء كل ملف
مطروح عليهم للفصل فيه إما رجل أو امرأة أو أشخاص يواجهون مشاكل ويلجؤون إلى القضاء
طمعا في إنصافهم، وشدَد على ضرورة احترام قرينة البراءة بالقول: “لا يغيب عن أذهانكم
أن من وراء كل متهم قد يكون هناك شخص بريء”. وطالبهم بالتحلي بروح الإنسانية التي
لا تتنافى مع الصرامة في التطبيق السليم للقانون.
منقول من الشروق
2015-08-06