الرئيسية / مستجدات / المناسخة

المناسخة

تعريفها لغة: المناسخات جمع مناسخة و هي مأخوذة من النسخ و هو الإزالة

أو الإبطال و النقل ، لذا يقال : ” نسخت الشمس الظل ” أي أزالته و حلت محله

كما يقال ” نسخت الكتاب ” إذا نقلته .

من ذلك قوله تعالى : (( إنا كنّا نستنسخ ما كنتم تعملون )) أي ننقل و نسجّل .

و قوله تعالى : (( ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ..)) أي نبدلها

أو نزل تلاوتها و نغيّر حكمها .

تعريفها شرعا : المناسخة هي رفع حكم شرعي بإثبات آخر .

تعريفها في اصطلاح الفرضيين : هي موت إنسان و قبل قسمة تركته يموت أحد

ورثته أو أكثر ، و بالمناسخة نعرف ما يستحقه ورثة الهالك الثاني من ورثة الهالك

الأول قبل قسمة التركة .

أحوال المناسخة :

للمناسخة أحوال ثلاثة :

الحالة الأولى : أن يكون ورثة الميت الثاني هم أنفسهم ورثة الميت الأول :

و في هذه الحالة لا تتغير المسألة و لا تتبدل طريقة توريثهم .

مثال 1 : مات عن : 5 أبناء و 3 بنات ، ثم مات أحد الأبناء قبل تقسيم التركة و لا

يوجد ورثة سواهم .

فالتركة تقسم على 4 أبناء و 3 بنات ( للذكر مثل حظ الأنثيين ) و أصل المسألة

( 11 ) ، و بالتالي يعتبر الميت الثاني كأن لم يكن ضمن ورثة الميت الأول

و تقسم التركة دون نظر إليه .

مثال 2 : هلك رجل عن : 3 أخوات شقيقات ، ثم ماتت إحداهن قبل تقسيم التركة

فتقسم التركة على الأختين المتبقيتين فرضا و ردا دون النظر إلى من ماتت .

الحالة الثانية : أن يكون ورثة الميت الثاني نفس ورثة الميت الأول مع اختلاف

نسبتهم إلى الميت :

مثال : رجل له زوجتان له من إحداهما 3 بنات ، و له من الثانية ابن ، ثم توفي عن

زوجتيه و أولاده ، ثم توفيت إحدى البنات قبل قسمة التركة ، فالورثة هنا هم بقية

الميت الأول غير أن الابن في المسألة الأولى قد أصبح بالنسبة للبنت التي ماتت

أخا لأب ، و البنتان أصبحتا أختين شقيقتين ، لذلك فإن القسمة هنا تتغير ، و لا بد لنا

في هذه الحالة من عمل جديد يسمى ” الجامعة ” التي تجمع المسألتين .

الحالةالثالثة: أن يكون ورثة الميت الأول غير ورثة الميت الثاني ، أو يكون بعضهم

ممن يرث من الجهتين ، من جهة الميت الأول ، و من جهة الميت الثاني :

و في هذه الحالة أيضا لا بد من استخراج ” الجامعة ” .

طريقة إجراء المناسخة :

لإجراء المناسخة و استخراج الجامعة لا بد أن نلتزم الخطوات التالية :

1) تصحيح مسألة الميت الأول و إعطاء كل وارث نصيبه بما فيهم الميت الثاني .

2) عمل مسألة جديدة خاصة بالميت الثاني ، ثم تصحيحها دون النظر إلى المسألة الأولى .

3) المقارنة بين نصيب الميت الثاني في المسألة الأولى ، و بين تصحيح مسألة ورثته

من المسألة الثانية ،

والمقارنة بينهما تكون في النسب الثلاثة ( التماثل ، و التوافق ، و التباين ) .

أ ـ فإذا كان بينهما تماثل : يكون أصل المسألة الأولى هو الجامعة .

ب ـ و إذا كان بينهما توافق : نضرب وفق التصحيح الثاني في التصحيح الأول فيحصل

ما تصح منه المسألتان

و يسمى هذا بالجامعة ، ثم نضرب أسهم الورثة في المسألة الأولى في وفق تصحيح

المسألة الثانية ، و نضرب أسهم الورثة في المسألة الثانية في وفق عدد أسهم مورثهم

من المسألة الأولى .

ج ـ و إذا كان بينهما تباين : نضرب أصل المسألة الثانية في التصحيح الأول فيحصل ما

تصح منه المسألتان و يسمى هذا بالجامعة ، ثم نضرب أسهم الورثة في المسألة الأولى

في كامل تصحيح المسألة الثانية ، و نضرب أسهم الورثة في المسألة الثانية في كامل

عدد أسهم مورثهم من المسألة الأولى .

عن المحامي