الإبادة الجماعية
في متفرقات, مستجدات
الإبادة الجماعية
يطلق اسم الإبادة على سياسة القتل الجماعي المنظمة ـ عادةً ما تقوم حكومات
وليست أفرادًا ـ ضد مختلف الجماعات.
الفضاعات التي ارتكبت أثناء محاولات الإبادة لطوائف وشعوب على أساس قومي
أو عرقي أو ديني أو سياسي، صنفت كـجريمة دولية في اتفاقية وافقت الأمم
المتحدة عليها بالإجماع سنة 1948م و وضعت موضع التنفيذ 1951م بعد أن صادقت
عليها عشرون دولة.حتى الآن صادقت 133 دولة على الاتفاقية من بينها الاتحاد
في هذه الاتفاقية، بِمُوجِب المادة الثانية، تعني الإبادة الجماعية أيا من الأفعال
التالية، المرتكبة على قصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو اثنية
أو عنصرية أو دينية، بصفتها هذه:
-
(أ) قتل أعضاء من الجماعة،
-
(ب) إلحاق أذى جسدي أو روحي خطير بأعضاء من الجماعة،
-
(ج) إخضاع الجماعة، عمدا، لظروف معيشية يراد بها تدميرها المادي كليا أو جزئيا،
-
(د) فرض تدابير تستهدف الحؤول دون إنجاب الأطفال داخل الجماعة،
-
(هـ) نقل أطفال من الجماعة، عنوة، إلى جماعة أخرى.
كان التاريخ الإنساني مليئا بالمجازر التي ارتكبت من قبل الدول على المستويين
الداخلي ضد شعوبها والخارجي ضد الشعوب الأخرى. ورغم كثرة مجازر الإبادة
الجماعية الا انه لم يُشر الا إلى تلك التي حدثت في القرن العشرين. بذل المجتمع
الدولي محاولات لتطوير القانون الدولي وخاصة خلال القرنين التاسع عشر
والعشرين، وكان تركيزه على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. لذلك ليس
مصطلح الإبادة مصطلحا وصفيا فحسب بل مصطلحا قانونيا اليوم. على هذا الأساس
لا يعني المصطلح مجازر ضد المدنيين بشكل عام بل الأفعال المرتكبة بقصد التدمير
الكلي أو الجزئي لجماعة. ولما كانت هذه الإبادة من الجرائم الدولية التي لا يسري عليها
التقادم، فمن باب أولى ان لا يسري على ذكرها التقادم أيضا.
كانت المحكمتان الدوليتان بسبب عمليات الإبادة في رواندا والبوسنة أول التطبيق
للاتفاقية عمليا. وفي 1998 حُكما مرتكبي الإبادة الجماعية في رواندا لسجن لمدة الحياة
وبينهما جان كمباندا الذي كان رئيس الوزراء في بداية عملية الإبادة والذي اعترف بمسؤولته
عن إبادة المدنيين التوتسيين.
2017-10-23